قادة البلاد


ـ1ـ
كَثِيرُونَ يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ قَادَةُ الْبِلادْ
وَأَنَّهُمْ دِرْعٌ تَقِينَا الْفَسَادْ
وَأَنَّنا بِدُونِهِمْ كَالزَّرْعِ بِلا ماءْ
وَكَالْعُقَابِ الضَّائِعِ فِي قِبِّةِ السَّماءْ
أَوْ كَالْقَطِيعِ الشَّارِدِ فِي لُجَّةِ الصَّحْرَاءْ
لا أَمَلٌ لَنا ولا رَجاءْ!
ـ2ـ
وَالْحَقِيقَةُ أَنَّهُمْ كَالْحَيَّةِ الرَّقْطَاءْ
تَنامْ تَحْتَ القَشِّ كُلَّ مَساءْ
تَنْتَظِرُ الصّباحْ
أَوْ كَالرِّياحْ
تَعْصِفُ، تُزَمْجِرُ،
وَتَهْدُمُ الْبِناءْ
عَلى الَّذِينَ يُؤْخَذُونَ بِالْكلامْ
بِأَلْطَفِ الْكَلامْ..
بِالْوعُودِ الَّتي تَقْذِفُها أَلْسِنَةُ الْحُكَّامْ
فَيَحْلُمُونَ فِي الْمَنامْ
أَنَّهُمْ فِي قَصْرِ فِرْساي الْعَظِيمْ
يُخَيِّمُ عَلَيْهم الرَّخاءْ
وَيَنْعَمُونَ بِالسَّعادَةِ وَالْهَناءْ
بِالسَّلامْ..
وَعِنْدَما تَنْقَشِعُ الرُّؤْيَةُ
فِي الظَّلامْ
وَتَنْجَلي الْحَقِيقَةُ
وَتَنْتَهِي الأَحْلامْ
يَسْتَيْقِظُونْ..
فَيَجِدُونَ أَنَّهُمْ بَيْن الرُّكامْ..
**