الجنين اللعين


لَوْ كانَ في أَحْشَائِيَ جَنِينْ
أُحِبُّهُ حَتَّى الْعِبادَه
وَعَرَفْتُ أَوْ شَكَكْتُ أَنَّهُ لَعِينْ
لَخَنَقْتُهُ قَبْلَ الْوِلادَه
لِكَيْ أُرِيحَ بِلادَه..
ـ2ـ
أَنا ما جُنِنْتُ وَحَقِّ رَبِّي
لَكِنِّي لا أَرْضَى..
وَهَلْ أَرْضَى
بِشَخْصٍ جاءَ مِنِّي
أَنْ يُعَكِّرَ صَفْوَ أَمْني
وَأَمْنِ شَعْبِي؟!
فَلَقَدْ حَفِظْتُ فِي الصِّغَرْ
ما قَالَهُ جَدِّي إِلَيْ:
إِنْ كانَ فِي وُجُودِيَ ضَرَرْ
أَوْ خَطَرْ
أُقْتُليني وَلا تَنْدَمي عَلَيْ..
ـ3ـ
ما بالُنا.. ما بَالُنا
كَالصَّخْرِ صَامِتِينْ؟..
كَالْمَوْتِ جَامِدينْ؟..
وَالْجَنِينُ اللَّعِينُ يَنْمُو وَيْكْبُرْ
يُهَدِّدُ أَمْنَ الْبَشَرْ
يَزْرَعُ في الْبُيُوتِ الْخَطَرْ
أَيْنَ الأَيادي الْجامِدَه
لِتُخْمِدَ
أَنْفاسَهُ الْبَارِدَه
قَبْلَ أَنْ يُولَدَ؟!
**